مخاطر تهدد التنوع الحيوي

الأخطار التي تهدد التنوع الحيوي



غالباً ما يلفت ضياع أو خسارة حيوان ثديي كبير الحجم معظم اهتمامنا فنتأثر بعمق

باختفاء حيوانات كبيرة مثل الباندا، والنمور، والفيلة
. ولكننا نكون أقل إدراكاً للعديد من الكائنات الحية الأخرى الأقل حجما التي تختفي من العالم بسرعة أيضاً.

وتتعرض في الوقت الحاضر بعض الأنواع والمواطن البيئية للانقراض أو

الاختفاء بسرعة كبيرة، فلماذا؟

فيما يلي أهم الأسباب التي تؤدي إلى انقراض الأنواع أواختفائها من البيئة
:

1
ضياع مواطن الكائنات الحية وتدميرها بسبب أنشطة الانسان: ويعتبر هذا هو

السبب الرئيس في فقدان الانواع ومجتمعات الكائنات الحية والنظم البيئية
 فعندما يقطع الانسان الغابات أو يحفر المحاجر والمناجم، أو يبني المدن، أو يشق الطرق، أو يسيء استخدام الأراضي الزراعية، أو يسيء استخدام المبيدات والمخصبات والهرمونات في الأغراض الزراعية الأمر الذي يقضي على الكثير من الكائنات لحية الضارة والنافعة ويؤدي إلى تلويث المياه الجوفية وتلوث التربة، أو يقوم
بالزراعة في الأراضي الحدية، أو يقوم بقطع الأشجار بشكل عشوائي أو يمارس الرعي الجائر، أو يلوث البيئة بأشكالها المختلفة، فإنه يقوم بتدمير المواطن البيئية

وعندها تصبح المواطن البيئية أصغر يصبح الغذاء والمأوى فيها أقل وفرة، ويزيد

التنافس على المصادر البيئية المحدودة بين الأنواع التي تعيش في هذه المواطن بعضها مع بعض وكذلك مع الانسان نفسه ونتيجة لذلك يصبح حجم هذه

المجتمعات صغيرا فتقل فرص التكاثر فيها فيقل النسل ويتدهور التنوع الجيني
لهذه المجتمعات
 وتشبه المواطن البيئية الصغيرة الجزر في كونها معزولة بعضها
عن بعض وتجد الأنواع التي تعيش عليها صعوبة في الانتقال من أحدها إلى

الآخر، كما تقل بين هذه المواطن المسالك الصالحة لانتقال الأنواع بينها
.

2
. إدخال أنواع جديدة لم تكن موجودة فيها: قد يؤدي إدخال أنواع غريبة إلى

مواطن بيئية لم تكن موجودة فيها إلى تشويش نظم بيئية بأكملها، وإحداث تأثيرات

كبيرة على مجتمعات النباتات والحيوانات المتوطنة فيها إذ يمكن للأنواع الدخيلة

التأثير على الأنواع المتوطنة عن طريق افتراسها أو إصابتها بالأمراض أو
التنافس معها
(أو التزاوج معها). وقد يتم دخول أنواع غريبة بطرق شتى مثل :

التصاق البذور بملابس الانسان، أو وجود الجرذان على ظهور السفن، أو انتقال
الحشرات مع السلع التجارية كالغذاء والخشب
. ومن المتوقع أن تزيد أعداد الأنواع
الدخيلة في المناطق التي لم تكن موجودة فيها مع زيادة حجم التجارة العالمية،
ووسائل النقل، والسياحة
.

3
. استنزاف المصادر البيئية: قد يؤدي استنزاف المصادر البيئية الحية مثل الصيد

الجائر، والرعي الجائر إلى زوالها إذ تستخدم الكثير من المصادر البيئية من قبل

الانسان بسرعة تفوق قدرة هذه المصادر على تجديد نفسها
.

4
. التلوث الناتج عن أنشطة الانسان: مثل النفايات المنزلية، والنفايات الزراعية،

وتسرب النفط لمياه البحار، والنفايات النووية، والاستخدام المفرط للمبيدات، وهو

يؤثر على جميع مستويات التنوع الحيوي
.