نظريات حول الانقراض مع أنَّ الاتفاق العلمي آخذٌ بالتوجَّه - بصورةٍ متزايدة - نحو فكرة أنَّ اصطدام كويكب بالأرض كان العامل الرئيس وراء انقراض الديناصورات، إلا أنَّ ثمة العديد من النظريات المقترحة التي تُحاول تفسير اختفاء هذه الكائنات عن الكوكب، وهي مُتنوِّعة ومتفاوتة جداً، ومن أهمِّها: اصطدام الكويكب: تشير الرواسب المُكتشفة من أواخر العصر الطباشيري إلى أنَّ الأرض قد شهدت سلسلةً من الموجات الزلزاليَّة الشديدة في فترة انقراض الديناصورات، وهو حدثٌ يُمكن أن يترافق مع حدوث اصطدامٍ كبيرٍ لكويكب. من جهة أخرى، اكتشفت في نفس الرسوبيَّات كميَّات وفيرةٌ من عُنصر الإريديوم، وهو عنصرٌ كيميائيٌّ نادرٌ جداً في قشرة الأرض، إلا أنَّه منتشرٌ في التكوين الكيميائي للعديد من كويكبات الفضاء الخارجيّ، وذلك فضلاً عن أن الكثير من بلورات الكوارتز المضغوط نتيجة صدمة عالية قد اكتشفت في نفس الطبقات، ممَّا يُدعِّم بقوَّة مثل هذه النظرية.[٦] في مثل هذه الحالة، لن تكون الصَّدمة الناتجة عن ارتطام الكويكب بالأرض هي السبَّب الأساسي وراء الانقراض، وإنَّما حُطام الكويكب الذي تصاعد على الأرجح على صورة سُحُبٍ غباريَّة عملاقة إلى الغلاف الجويّ، ممَّا تسبَّب بحجب ضوء الشمس، وبالتالي انخفاض درجة الحرارة على سطح الأرض بمقدارٍ كبيرٍ جداً، تسبَّب بتدمير الغطاء النباتي والقضاء على الكثير من أشكال الحياة، وذلك فضلاً عن التسبُّب باضطرابات مناخيَّة شديدة، مثل العواصف الرعديَّة والنارية وانبعاث الأشعَّة تحت الحمراء بكميَّات كبيرة.[٧] الثورانات البركانية: ترتبط هذه النظرية مع الاعتقاد القائل بأنَّ انقراض الديناصورات كان أمراً تدريجياً، فعوضاً عن أن يكون قد وقع فجأة قبل 655 مليون سنة، يُمكن أن يكون حدثاً استغرق مئات آلاف أو ملايين السِّنين، حيث تشير الدلائل إلى بدء سلسلةٍ من ثوران البراكين الشَّديدة في غربيّ الهند (بهضبة ديكَّان) بدءاً من فترة 688 مليون سنة خلت ولأكثر من مليوني عام بعد ذلك.[٨] من المُمكن أن تكون البراكين قد ساهمت في انقراض الديناصورات بطُرقٍ مختلفة، مثل نشر غاز الكبريت السامّ في الهواء، أو حجب ضوء الشمس عن النباتات بسبب الدخان الكثيف الذي أطلقته. الانجراف القاري: تفيد نظريَّة الصفائح التكتونية بأنَّ القارات تقوم على كتلٍ منفصلةٍ من اليابسة تطفو فوق الطبقات الداخليَّة للأرض، وأنّ هذه الكتل تتقارب أو تبتعد عن بعضها بعضاً باستمرار، ومن المُحتمل أن تكون هذه الظاهرة قد أدَّت دوراً في انقراض الديناصورات، حيث تشير الدلائل إلى أنَّ القارات كانت آخذةً بالانجراف من خط الاستواء نحو القُطبَين خلال العصر الطباشيري، ممَّا قد يكون سبَّب تغيُّرات مناخية في مناطق مُختلفة، وصلت حتى ست درجاتٍ مئوية في بعض المناطق. إلا أنَّ ثمة ثغراتٍ عدَّة في هذه النظرية، مثل عجزها عن تفسير عدم بقاء الديناصورات على قيد الحياة لفترةٍ أطول قرب خط الاستواء.[٩] النبات السام: ترجّح هذه النظرية ظهور نباتات سامة في الحقبة الأخيرة من العصر الطباشيري، حيث قامت مُعظم أنواع الديناصورات آكلة النبات بالتغذي عليها ممَّا أدّى إلى تسممها وموتها، ومن ثم موت الديناصورات آكلة اللحوم لأنَّه لم تعد هناك فرائس لتتغذَّى عليها. مع ذلك، رُفِضَت هذه النظرية من قبل الكثير من العلماء والباحثين لصعوبة تصديقها، فالنباتات السامة تنتشر في عصرنا الحديث بأصناف وأنواع كثيرة، لكنها لم تتسبّب بانقراض أي نوع من أنواع الكائنات الحية، كما أنَّ هذه النظرية تفشل في تفسير سبب انقراض الكائنات البحريَّة في نهاية العصر الطباشيري، والتي لم تكن لتتأثَّر بتلك النباتات السامة على اليابسة.[١٠] الوباء: افترضت هذه النظرية ظهور جرثومة معدية أصابت جميع أنواع الديناصورات وتفشّت بينها ممّا تسبّب بموتها، ووصفت هذه النظرية بالضعف؛ لأنّه يصعب وجود جرثومة واحدة تصيب الأنواع المختلفة والمتعدّدة من الديناصورات التي تختلف بقوّتها وقدرتها على محاربة الجراثيم والأمراض.[١١] سارقو البيض: اتّجه أصحاب هذه النظرية إلى افتراض ظهور حيوان قارض في أواخر العصر الطباشيري، تغذّى على بيض الديناصورات بشكل كبير وسريع، ممّا أدّى إلى توقف تكاثرها، لكنَّ العديد من العلماء وجدوا صعوبةً في تقبل هذه النظرية.
انقراض الديناصورات: ((إنقراض جماعي))
انقراض الحيوانات الانقراض هو عدم بقاء نوع من أنواع الحيوانات على قيد الحياة واختفاؤه، ويكون الانقراض بوفاة آخر حيوان قادر على التكاثر من هذه الفصيلة، ويعّد انقراض الحيوانات من الكوارث الطبيعية المنتشرة في هذا العالم، وتعود مشكلةانقراض الحيوانات إلى مجموعة من الأسباب. أسباب انقراض الحيوانات تدمير مواطن هذه الحيوانات، ويعّد هذا السبب من أهم الأسباب في انقراض الحيوانات، وهذا السبب ناتج عن الأعمال البشرية الجائرة في الأرض، فلكل حيوان بيئته الخاصة التي تكيف معها، والتي لا يستطيع العيش بعيداً عنها، حيث إن هذه البيئة توفر لهذا جميع مقومات حياته من مأكل ومشرب، وعند تدمير الإنسان لهذه البيئة، يفقد هذا الحيوان قدرته على العيش، ومن الأسباب التي تؤدي إلى تدمير بيئة الحيوانات تجفيف الأراضي الرطبة، تدمير الحواجز المرجانية، وتحويل هذه البيئات لمناطق سكنية ومدن، بناء السدود والطرق. تجرئة البيئات الذي ينتج عنها تكسير لروابط التواصل والاتصال ما بين الحيوانات والأنواع النباتية، وهذه التجرئة تؤثر على قدرة الحيوانات في التنوع الوراثي، كما يحد من قدرتها على تقبل التغيرات المناخية. إدخال أنواع جديدة من الحيوانات إلى أنظمة بيئية جديدة، وهذه الحيوانات يتم إنتاجها من خلال الهندسة الجينية، و كما أن هذا الإدخال يكون من باب الصدفة أو من باب العمد أي بفعل الإنسان، وهذه الحيونات من الممكن أن تفترس الحيوانات القديمة، وتكون الحيوانات غير قادرة على مواجهتها، وبالتالي تعمل على أنقاص عدد الحيوانات بشكل كبير، كما أنها قد تحد من تكاثرها، ومن الممكن أن تتكيف هذه الحيوانات مع الحيوانات الموجودة أصلاً. انتشار نوع من الأمراض وكذلك الأوبئة يؤدي إلى قتل الحيوانات وخاصة الضعيفة، وهذه الأوبئة ناتجة عن التغيرات البيئة مثل الاحتباس الحراري أو ناتجة عن تدخلات الإنسان في الأنظمة البيئة. التلوث يعّد من أهم مهددات استمرار حياة أحد أنواع الحيوانات، فالتلوث يعمل على إضعاف البيئات الموجودة فيها الحيوانات، وبالتالي يحد من نمو وتطور هذه الحيوانات، وتجدر الإشارة إلى أنّ التلوث قد طال مختلف البيئات بكميات كبيرة، وخاصة مع تطور الصناعة، وبالتالي فإن انقراض الكائنات الحية يزداد سنة بعد سنة، وخاصة في فصيلة الحشرات. ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية، وهذا الارتفاع ناتج عن التغير المناخي الذي تشهده الكرة الأرضية، وهذا التغير يؤدي إلى العديد من التأثيرات السلبية على الحيوانات. استغلال الحيوانات بشكل كبير لتحقيق الأرباح المادية دون الاكتراث بالأخطار التي تلحق بالحيوانات، مثل الصيد غير الشرعي للحيوانات البرية والبحرية، أو الصيد الجائر.
مقدمة: مسببات الإنقراض